السلام الإقليمي- ضرورة لازدهار المنطقة ومستقبلها
المؤلف: هيلة المشوح09.01.2025

«السلام ازدهار، والحرب دمار».. هذه هي الحقيقة المطلقة التي تعكس جوهر الصراع بين الحرب والسلام، بناءً على النتائج الملموسة لا على الشعارات الرنانة الفارغة من المعنى. فالحربان العالميتان الأولى والثانية لم تسجلا مجرد أسماء للمعارك الطاحنة، بل وثّقتا فناء أمم بأكملها، بأرقام الضحايا المروعة وانهيار الحضارات العريقة، وتأخر مسيرة النهضة لعقود مديدة. إنّها شهادة دامغة على فظاعة الحرب وعواقبها الوخيمة.
بعد فترة عصيبة من الترقب والقلق، خَفَتَ أوار الحرب بين إسرائيل وإيران، وتوصّل الطرفان إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار، ليعود الهدوء الحذر إلى المنطقة المضطربة. تراجعت الأخبار العاجلة المثيرة للهلع من شاشات التلفزة، وانخفضت حدة التنبيهات التي كانت تُنذر باندلاع حرب شاملة ومدمرة. بدأ الأمل يلوح في الأفق، وإن كان مصحوبًا بترقب وحذر شديدين، ولا يُبشّر بسلام دائم وشامل.
في سياق هذه الأحداث المتسارعة، بادرت المملكة العربية السعودية بجهود دؤوبة ومساعٍ حميدة لتحقيق السلام الإقليمي، حتى قبل تصاعد الصراع الإسرائيلي الإيراني. سعت المملكة بصدق وإخلاص لاحتواء الأزمة وتجنب المنطقة تداعيات خطيرة ومقلقة على كافة المستويات، انطلاقًا من إيمانها العميق بدورها المحوري في نشر السلام وتعزيز الاستقرار. وقدّمت مبادرات تهدئة ووساطات حكيمة بين أطراف النزاع، سواء على الصعيد الإقليمي أو العالمي.
الحروب ليست مجرد صراعات محدودة التأثير، بل هي كوارث شاملة، خاصةً عندما تتجاوز الحدود المتوقعة وتتحول إلى حروب إقليمية بلا ضوابط أو ضمانات أمنية أو بشرية أو بيئية. تتفاقم آثارها المدمرة لتشكّل تهديدات جيوسياسية واقتصادية جمّة تتعارض مع أسس الأمن العالمي واستقرار الشعوب، وتصبح عائقًا كبيرًا أمام التنمية والازدهار لسنوات طويلة، وربما لعقود قادمة. ففي هذا العالم المترابط والمتشابك، لا تقتصر عواقب وآثار هذه الحروب على نطاق جغرافي ضيق يشمل طرفي النزاع فحسب، بل تنتشر كالأمواج العاتية التي تجتاح الجميع، وتتسبب في خسائر مادية وعسكرية وبشرية فادحة، وتفكك النسيج الاجتماعي، وتعطّل مسارات التنمية، وتؤدي إلى تراجع خطير على كافة الأصعدة. فالحروب الإقليمية تترك خلفها جراحًا عميقة يصعب التئامها، وخطورتها لا تكمن فقط في الخسائر المباشرة من بشرية وعسكرية واقتصادية، بل في آثارها الممتدة عبر الأجيال، وما ستخلفه من عوالق نفسية ومعنوية. لتجنّب هذه الكوارث المروعة، جاءت المساعي والحلول الدبلوماسية كخطوة أولية قيّمة، باركتها المملكة العربية السعودية وسعت جاهدة لجعلها الركيزة الأساسية لمرحلة جديدة من السلام والهدوء، من أجل بناء حاضر مزدهر ومستقبل مشرق بالإنجاز والتقدم للمنطقة بأسرها. فالسلام ليس مجرد ترف أو رفاهية، بل هو ضرورة حتمية لبقاء البشرية وتقدمها وازدهارها.
«إننا سوف ننتصر في معركتنا، ليس بمقدار ما نقتل من خصومنا، ولكن بمقدار ما نقتل في نفوسنا الرغبة في القتل والانتقام» غاندي.
بعد فترة عصيبة من الترقب والقلق، خَفَتَ أوار الحرب بين إسرائيل وإيران، وتوصّل الطرفان إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار، ليعود الهدوء الحذر إلى المنطقة المضطربة. تراجعت الأخبار العاجلة المثيرة للهلع من شاشات التلفزة، وانخفضت حدة التنبيهات التي كانت تُنذر باندلاع حرب شاملة ومدمرة. بدأ الأمل يلوح في الأفق، وإن كان مصحوبًا بترقب وحذر شديدين، ولا يُبشّر بسلام دائم وشامل.
في سياق هذه الأحداث المتسارعة، بادرت المملكة العربية السعودية بجهود دؤوبة ومساعٍ حميدة لتحقيق السلام الإقليمي، حتى قبل تصاعد الصراع الإسرائيلي الإيراني. سعت المملكة بصدق وإخلاص لاحتواء الأزمة وتجنب المنطقة تداعيات خطيرة ومقلقة على كافة المستويات، انطلاقًا من إيمانها العميق بدورها المحوري في نشر السلام وتعزيز الاستقرار. وقدّمت مبادرات تهدئة ووساطات حكيمة بين أطراف النزاع، سواء على الصعيد الإقليمي أو العالمي.
الحروب ليست مجرد صراعات محدودة التأثير، بل هي كوارث شاملة، خاصةً عندما تتجاوز الحدود المتوقعة وتتحول إلى حروب إقليمية بلا ضوابط أو ضمانات أمنية أو بشرية أو بيئية. تتفاقم آثارها المدمرة لتشكّل تهديدات جيوسياسية واقتصادية جمّة تتعارض مع أسس الأمن العالمي واستقرار الشعوب، وتصبح عائقًا كبيرًا أمام التنمية والازدهار لسنوات طويلة، وربما لعقود قادمة. ففي هذا العالم المترابط والمتشابك، لا تقتصر عواقب وآثار هذه الحروب على نطاق جغرافي ضيق يشمل طرفي النزاع فحسب، بل تنتشر كالأمواج العاتية التي تجتاح الجميع، وتتسبب في خسائر مادية وعسكرية وبشرية فادحة، وتفكك النسيج الاجتماعي، وتعطّل مسارات التنمية، وتؤدي إلى تراجع خطير على كافة الأصعدة. فالحروب الإقليمية تترك خلفها جراحًا عميقة يصعب التئامها، وخطورتها لا تكمن فقط في الخسائر المباشرة من بشرية وعسكرية واقتصادية، بل في آثارها الممتدة عبر الأجيال، وما ستخلفه من عوالق نفسية ومعنوية. لتجنّب هذه الكوارث المروعة، جاءت المساعي والحلول الدبلوماسية كخطوة أولية قيّمة، باركتها المملكة العربية السعودية وسعت جاهدة لجعلها الركيزة الأساسية لمرحلة جديدة من السلام والهدوء، من أجل بناء حاضر مزدهر ومستقبل مشرق بالإنجاز والتقدم للمنطقة بأسرها. فالسلام ليس مجرد ترف أو رفاهية، بل هو ضرورة حتمية لبقاء البشرية وتقدمها وازدهارها.
«إننا سوف ننتصر في معركتنا، ليس بمقدار ما نقتل من خصومنا، ولكن بمقدار ما نقتل في نفوسنا الرغبة في القتل والانتقام» غاندي.